بدعوة من “بيت الموسيقى” في جمعيّة النجدة الشعبيّة اللّبنانيّة، قدّمت مجموعة من طلّاب السنة الثالثة في القسم الموسيقيّ المشرقيّ، أمسية من التقاليد الموسيقيّة المشرقيّة الفنّيّة والشعبيّة على مسرح الجمعيّة في عكّار (لبنان الشماليّ)، وذلك بإشراف المدير العامّ د. هيّاف ياسين.
استهلّ اللّقاء بكلمة للدكتور هيّاف، شرح فيها للحاضرين والأهل والمثقّفين عن ماهيّة هذه الحفلة، وكيف أنّها حاجة تربويّة للتلميذ المتعلّم، إذ عليه اليوم تقديم عصارة دراسته خلال كلّ الفصل المنصرم، وبشكل علنيّ أمام الأهل والحضور والجميع. وتتمركز الأمسية حول مقام واحد هو السيكاه دون غيره، مع فروع عديدة منه. وتتطرّق إلى أرصدة كلاسيكيّة من موسيقى عصر النهضة كبشرف قره بطك لخضر آغا الكماني، وموشّح يا وحيد الغيد المجهول التلحين على ضرب السماعي الثقيل وموشّح جادك الغيث لمجدي العقيليّ على ضرب الدور الهنديّ وموشّح يا غصن نقا المجهول التلحين على ضرب السماعي الطائر بالإضافة إلى رصيد واسع من الدواليب تخلّلها “محاولات” جدّيّة وواعدة من التقاسيم. ثمّ كانت هناك مساحة من الموسيقى التراثيّة الشعبيّة اللّبنانيّة كأداء ألحان أبو الزّلوف، ومرم زماني، وعلى الماني، وشكّ الألماس، واختتمت الأمسية بألحان رائجة، وذات قيمة موسيقيّة، معروفة لملحّنين أمثال زكي ناصيف (اشتقنا كتير، يا جار الرضا)، زياد الرحبانيّ (خايف كون عشقتك) وغيرها…
وعلى مدى ساعة تقريبًا، قدّم الطلّاب عزفًا متقنًا ومنسجمًا تمامًا، دلّ على عشقهم من جهة أولى لهذه الموسيقى، وعلى حبّهم لآلاتهم من جهة ثانية، وعلى مرونة هذا النوع من الموسيقى الناجح تربويًّا من جهة ثالثة، وعلى مستوى وجودة التعليم في “بيت الموسيقى” من جهة رابعة، فقد أظهر التلاميذ الكثير من الحرفيّة والتملّك والإحساس العالي، الذي لاقى قبولًا تامًّا عند الحاضرين الذين طالبوا مرارًا بتكرار الكثير من الالحان التي عرضت.
في الختام أخذت الصور التذكاريّة.
يذكر أنّ الطلّاب هم: سليمان صافي (قانون) – برلا أنطون (سنطور) – نايا ملحم (سنطور) – غزل ياسين (سنطور) – زياد رحّال (سنطور) – ريماس رستم (سنطور) – روي مخّول (سنطور) – عبد الرحمن مصطفى (مزهر) – رين أمين (كمنجة) – ميار رستم (كمنجة) – كارين ديب (كمنجة) – ميكاييلا عبد الله (كمنجة) – ندى أنطون (عود) – يارا عبد الفتّاح (عود).








